عيد الأضحى المبارك من المناسبات العظيمة لدى المسلمين لما يتضمنة من شعائروفضائل عديدة،
فالعيد فرحة يشارك فيها الصغار والكبار، خاصة الأطفال ينتظرون هذه المناسبة بإشتياق لكونها مختلفة عن مناسبات أخرى فتجدهم ينتظرون اللحظة التي يحضر فيها والديهم خروف العيد ( الأضحية ) إلى المنزل و يرونة لأول مره فيسعدون ويئنسون بوجوده، و يتشاركون في إطعامه و بعض منهم يرتبط به وجدانياً.
ولكن قد تأتي الصدمة حينما يرى الطفل الخروف يذبح أمامة فيثير في داخله مشاعر الحزن والخوف. وفى بعض الأحيان قد يترك أثراً نفسياً في داخل الطفل قد يلازمه مدى الحياة.
ولذلك من المفضل أن لايرى الطفل مشهد الذبح قبل أن يصل سن الطفولة المتاخرة التي تبدأ من سن العشر سنوات عندها يستطيع أن يرى منظر الذبح ليعرف الحكمة من وراء الفداء والأضحية، أما دون هذا السن فيفضل تهيأتهم لذلك لأنهم قد يدركوا هذا المشهد على أنه نوع من أنواع التعذيب للحيوان.
ولذلك يجب علينا اتخاذ بعض الخطوات لتهيئة الطفل لمشهد الأضحية ومنها:
-
تثقيف الطفل بالجانب الديني والإنساني لممارسة هذه الشعيرة، ورواية قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام مع ابنه اسماعيل، وأن الله خلق لنا هذه الأنعام نعمة لنا نأكل من لحومها ونتصدق بها على الفقراء والمحتاجين .
-
تشجيعه على المشاركة والقيام بمهام بسيطة مثل توزيع الأضحية وتقسيمها على المحتاجين وذلك يلعب دور فى زرع العقيدة السليمة في نفوس الأطفال وتنمية مفهوم العطاء والثقة بالنفس.
-
إحترام رغبة الأطفال وعدم السخرية منهم في حال عدم رغبته في رؤية الأضحية حين ذبحها.
-
عدم إجبار الطفل على المشاركة في الذبح إذا لم يرغب في ذلك.
-
تدريج الطفل على المشاركة في لأضحية: فمثلاً كل عام يطلب منه المشاركة و القيام ببعض المهام البسيطة مثلا توزيع الأضحية من دون رؤيتها عند ذبحها، و السنة التي تليها رؤية أجزاء منها وهكذا حتي يصبح مستعداً لرؤية الأضحية بالكامل.
الاخصائية النفسية / آلاء الهوساوى