في إطار سعينا الدائم لإطلاعكم علي كل ماهو مفيد، شملنا في هذا العدد اليوم العالمي للصحة النفسية وسيكولوجية التقاعد إضافة إلى مواضيع شيقة عدة.
لنتحرك من أجل الاستثمار في الصحة النفسية
أولاً: المتغيرات والأزمات
تشــمل حياتنـا الكثيـر مــن المتغيرات التــي تمس الأفراد بشـكل شخصي أو المجتمعات بنطــاق أوســع، وقــد تكــون هــذه المتغيرات متوقعــة أو مفاجئـة وتبعـا لذلـك يكـون التأثـير المصاحب لهـا، وعلـى الرغـم مـن أن بعــض المتغيرات قــد تكــون مرغوبــة ويمكن التحكــم فيهــا إلا أن هنــاك متغيــرات قــد تكــون خــارج الســيطرة وقــد تنتــج عنهــا أزمــات.
وتعـرف الأزمات بأنهـا أحـداث مفاجئـة وغـير متوقعـة ولا يمكن السـيطرة عليهــا، وتمثل وقــت صعوبــة شــديدة قــد تفــرض مخاطــر وتهديــد كبـير للأفراد أو المنظمات مـما يـؤدي إلى حـدوث اضطـراب وخسـارة وضرر وقـد تتحـول الأزمات إلى كارثـة إذا لم يتـم التعامـل معهـا بشـكل صحيـح. وتعتبر جائحــة فـيـروس كورونــا المستجد كوفيــد ١٩ أحــد أكــبر الأزمــات التــي واجههــا العالم ويأتي اليــوم العالمي للصحــة النفســية ١٠ أكتوبــر ٢٠٢٠ في وقــت تغيرت فيــه حياتنــا اليوميــة تغيراً كبيراً نتيجــة للجائحــة التـي نتـج عنهـا العديـد مـن الخسـائر البشرية والمادية بالإضافـة إلى الأضرار النفسـية والمعنوية، ومازلنـا في مرحلـة التعافي التدريجـي للعـودة للحيـاة بشـكل مختلـف عما عهدنـاه سـابقاً.
واســتناداً إلى خبرة منظمــة الصحــة العالمية المكتسبة مــن الطــوارئ يُتوقــع أن تــزداد الحاجــة إلى الدعــم في مجــال الصحــة النفســية، والدعــم النفسي الاجتماعي زيــادة كبيرة في الأشهر والســنوات المقبلة.
لذلـك أصبـح الآن الاستثمارعـلى الصعيديـن الوطنـي والدولي في برامـج الصحــة النفســية، التــي عانــت بالفعــل على مــدى ســنوات مــن النقــص المزمن في التمويـل، أكثر أهميـة مما كان عليـه في أي وقـت مضى ولهـذا السـبب فـإن هـدف حملـة اليـوم العالمي للصحـة النفسـية للعـام ٢٠٢٠ هـو زيـادة الاستثمار في الصحـة النفسـية.
ثانياً: كيفية التعامل مع التوتر أثناء الأزمات
هل عانيت من أعراض التوتر مؤخرا؟
-
صعـوبات النـوم.
-
انخفـاض الـطاقة أو التـعب.
-
انخـفاض أو زيـادة الشـهية.
-
صعـوبة في التركيز.
-
نـقص أو فقـدان المتعة.
-
قـلة فـي الإنتاجية.
-
القـلق / الانفعال/ الحـزن.
-
صعـوبات في العلاقات الشـخصيـة والـعائـليـة.